امرأه في بداية العقد العشريني ربما كانت الزوجه الرابعه او السادسه لرجل يكبرها ب20 عاما تلك هي أمي عرفتها حنونه طيبة القلب تساعد وتعطي بلا حدود عاشت حياه صعبه بعد موت والدها وافقت على الزواج من أبي لعلها تجد روحا تشبه روحَ والدُها لتعطيها قليلا من الحنان ينسيها مرارة تلك الحياه ,كانت تعلم بأن فارق العمر بينهُما كبير وأنه رجل مزواج ذو بأس شديد رغم تحذير الكثير من النساء لها ولكن جدتي واخواتها اقنعنها بأن هذا قدرها وان جميع النساء تقتلهن الغيره لأنه رجل وسيم ..
عاش يتيما بلا أب امه تشقى من أجل ان توفر له لقمة العيش الكريمه ,, لديه اخ واحد فقط لم تسنح لهما الفرصه لدخول المدرسه ربما صعوبة تلك الحياه من جعلت منه بخيلا قاسي القلب ذلك هو أبي تزوج والدتي وهي لازالت طالبه في المرحله الثانويه ( مثل مسلسل حياة التركي ) تذهب الى المدرسه وأعين صديقاتها دائما تراقبها تمر وتسمع ضحكات السخريه لأنها تزوجت رجلا كبيرا ..
امي امرأه جميله بيضاء , شعرها اسود كالليل , ناعم كالحرير , بشرتها رقيقه , ملامح وجهها فاتنه ولكنها كانت تخفي عيبا صغيرا لايكاد يلحظ ولم انتبه لوجوده الا منذ سنه لم أعلم بأن ثقتها بنفسها مفقوده منذ الابد بسبب ذلك العيب التافه لرُبما سخرية رفيقاتها بالمدرسه هو سبب فقدانها تلك الثقه والقوه .. بالنسبه لوالدي فهو رجل حنطي ذو ملامح حاده أنف طويل , عينان متسعتان وابتسامه جذابه لكن قبح اللحيه السوداء الكثيفه لطالما أخفت وسامته ..
موت الرحمه من قلب والدي وأنانيته التي لم تفارقه يوما جعلت الطريق سهل لاستغلال أمي المرأه الخائفه التي لاتعرف كلمة لا في قاموس حياتها لم تمر عدة ايام على زواجهما الا وقد اُثبتت كل التحذيرات التي قيلت من قبل النساء الحسودات هه شئ جميل ،، في كل مره يقوم بايصالها الى المدرسه كل صباح يترك لها هديه لطيفه قبل نزولها كف على خدها او ضربه على راسها وأحيانا قليلا من البصاق على غطائها الذي كان يجبرها على ارتدائه بدون نقاب !! ويلُ لها لو خرجت معه بلا احتشام فتعريف الاحتشام عند أبي ان تخرج امي مرتديه غطاء اسود ثقيل وعباءة رأس وقفازات وجوارب سوداء وحذاء مغلق فلات فصوت الكعب قد يجعل منه ديوثا كبيرا ..
أجبرت والدتي ان تعيش هذه الحياه المره والقاسيه لم ينصفها أحد من اخوتها يوما بكت كثيرا وشكت ولكن لاملجأ ولاملاذ فالمطلقه في ذلك الزمان كالعاهره ولن يستقبلها أحد في بيته استنجدت مرارا بجدتي وفي كل مره تقوم بايوائها يقف اخوتها في وجهها لكي تعود لبيت زوجها ..عندما فشلت جميع محاولاتها استسلمت لأن تبقى خاضعه لأبي فذلك الحل الافضل في نظرها أكملت دراستها وأنجبت أختي الكبرى ضربت اثناء حملها وبعد ولادتها عنُفت جسديا ولفظيا ..
|
|