الأحد، 22 أبريل 2012

*
**

بمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ       وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ



أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني    مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ




لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ     ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدن




فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ    وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ




مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ     هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا




تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ    في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ




كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ   ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ




قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ   جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا



مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ    تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ



**
*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق