الصداقة....هي قسعةٌ من نهرٍ يفيض بدمائه.. الحارةَ.....التي إنفجرت من
آبارٍ لأفئدةٍ... لم و لن تفترق يوما...و إلى الأبد..
هي بلسمٌ يشفي سقم الأيام على جراحنا...و دوريٌ..يشدو بأعذب
الألحان في قِنْواننا السمعي...
هي قطرةٌ من دمعةِ أحدنا..على خدِّ خليله...بل قُبْلَةٌ لثمتها بكلِّ القداسة
شفاهُنا على جبينه..
هي اعتلاءٌ لقمة السعادة....و صلاةً..من غير ركوع و لا سجود...
هي صلة الوصل بين قلوب العالمين...و سراج سمائهم..في زمانٍ يفتقر إلى
نور الشمس الوهاج....
و شمعتةً...تتلئلئ في غياهب ليلنا..و قمرا يظهر و للمرة الأولى....في ليلة التاسع و العشرين...
هي حرارة العناق بعد الفراق الطويل..
هي "الضغط الشديد" للكف على مثيلتها أثناء المصافحة..
هي منديل من الورق ......
في يد أحدنا....
على جبين صديقه..
يمسح....
ضبابة عينيه , و دموعها..
و يعصم تلافيف عقله...من الزلل و الإنحراف..
هي حضورٌ لذات الروح..حتى و إن باعدت بينها سنون الزمان و الإنسان....
هي لحظة اشتياق...و أملٌ...بعدمية الفراق
صديقي..أيها الخالد أينما كنت...في قلوب قلوبنا...العازف على أوتارها...الشادي...في فناء روحها :
دَعْ قلبك معه..فأعدم بأنه لن يمزقه...فما من عادة الصديق أن يمزق قلب صديقه...
صدقني...
غدا ستعرف على كل حال...
أيها البحر الصامت....
شكرا لكلماتك....دمت بكل ودٍ و سلام..
محمد..,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق